نبذة تاريخية عن سفارة فرنسا في القاهرة

أقامت بعثة التمثيل الدبلوماسي الفرنسي في الإسكندرية، قبل أن تنتقل إلى القاهرة في عام 1876. وفي عام 1866، اشترت وزارة الخارجية قصراً من الطراز المغربي بناه قبل عدة أعوام البارون شارل جاستون دو سان-موريس. وللآسف، تدهورت حالة القصر مع مرور السنوات وبات غير مؤهلاً للسكنى، فاستلزم الأمر إيجاد مقر جديد.

وقع الاختيار على فيلا أُنشأت في عام 1924 على ضفاف النيل، بالجيزة، كانت ملكاً لسينوت بك حنا، أحد الأقباط الأغنياء المنتمين إلى الطبقة البورجوازية. وبوفاته في عام 1936، بيعت الفيلا لفرنسا وباتت مقرا لإقامة السفير وأشرف على تجديدها مصممون فرنسيون متخصصون معترف بهم على المستوى الوطني.

كانت هناك حاجة لإنشاء مقر جديد للبعثة الدبلوماسية. في عام 1937، أشرف المصمم المعماري الفرنسي، السيد بارك، على إنشائه في أحد جوانب حديقة مقر إقامة السفير، مع إعادة استخدام جزء كبير من ديكورات قصر البارون سان-موريس والمقتنيات الثمينة التي كانت قائمة فيه.

تحول الصالون الكبير القابع في قصر سان-موريس إلى البهو الكبير الموجود حالياً في مقر البعثة الدبلوماسية ؛ أما الأسقف المجوفة فهي مصنوعة من أخشاب آتية من بيوت عتيقة في القاهرة ؛ وهناك سقف أحد القباب مشغول بنقش يحمل اسم الأمير شايخون ويرجع على القرن الرابع عشر ؛ الأبواب مصنوعة من الخشب المحفور على شكل نجوم والمطعم بالعاج والصدف وترجع على القرن الرابع عشر؛ وهناك باب كبير بالمدخل الرئيسي من الخشب المغطى بالبرونز ويرجع إلى القرن الثالث عشر.

في 19 فبراير 1938، افتتح السيد بييار بيتاس، المبعوث فوق العادة والوزير مطلق الصلاحية، المقر الجديد لسفارة فرنسا، وهو ما يزل قائماً حتى الآن، وأقام حفلاً بهذه المناسبة.

نشر في 21/05/2013

أعلى الصفحة