فرنسا تساند جهود مصر في مكافحة الكوفيد-19 [fr]

خصصت فرنسا، من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، مساعدات بـ15 مليون يورو لصالح وزارة الصحة المصرية

في 15 يونيو 2020، قام سفير فرنسا في القاهرة، السيد/ ستيفان روماتيه، ووزيرة التعاون الدولي، د. رانيا المشاط، ووزيرة الصحة، د. هالة زايد، ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية، السيد/ فابيو جراتزي، بالتوقيع المشترك على اتقاق تمويلي مقدم من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) سيتم بمقتضاه تخصيص 15 مليون يورو (أي ما يزيد عن 260 مليون جنيه) لصالح وزارة الصحة المصرية.

ستعزز هذه المساعدات رد وزارة الصحة المصرية العاجل في مواجهة وباء كوفيد-19 وستسمح بشراء أجهزة طبية والحصول على أدوات الحماية والوقاية من هذا الوباء.
ولقد تسنى تخصيص هذه الأموال سريعًا بفضل التحرك القوي للوكالة الفرنسية للتنمية التي تمكنت من إجراء عملية تكييف لأدواتها بهدف تقديم دعم مخصص للحكومة المصرية في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين فرنسا ومصر. ومن جهة أخرى، تأتي هذه المساعدات في إطار المقاربة الأوروبية (« Team Europe ») بهدف مساندة الجهود المبذولة من جانب الدول الشريكة من أجل مكافحة وباء كوفيد-19.

قال السيد/ستيفان روماتيه، سفير فرنسا: "وباء كوفيد-19 طالنا جميعا ولم تكن أي دولة بمنأى عنه. ولمكافحة هذا الفيروس، ينبغي أن نتحلى أكثر من أي وقت مضى بالتضامن وبالتحرك السريع لمساعدة أصدقائنا وشركائنا. يعكس هذا التمويل المقدم من الوكالة الفرنسية للتنمية، وقوامه 15 مليون يورو، والذي أرادت فرنسا تخصيصه في أسرع وقت ممكن، المساندة الكاملة المقدمة من جانب فرنسا لمصر في مكافحة هذا الوباء.وأياً كانت الظروف، يمكن لمصر أن تعتمد على فرنسا التي تقف بجانبها أكثر من أي وقت مضى".

وقال مديرالوكالة الفرنسية للتنمية، السيد/فابيو جراتزي: "يمثل توقيع هذا الاتفاق اليوم مرحلة هامة على الدرب الذي سلكته فرنسا، من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية، من أجل مساندة السلطات المصرية في جهودها الهادفة إلى السيطرة على أزمة كوفيد-19 وآثارها الصحية والاجتماعية والاقتصادية".

قالت الدكتورة/ رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي إن الاتفاق يأتي في ضوء التعاون المثمر مع شركاء التنمية لتيسير وتنفيذ استراتيجية الاستجابة وإعادة البناء، كما يؤكد على العلاقات الوثيقة والعميقة بين جمهورية مصر العربيه والجمهورية الفرنسية في شتى المجالات ومنها الرعاية الصحية والذي يعد أولوية وطنية لمصر، مشيرة إلى أن المشروع تم تصميمه بهدف تعزيز وتوسعة نطاق خدمات الرعاية الصحية الأولية الشاملة.

ومن جانبها أشادت الدكتورة /هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية وجهودها في دعم وزارة الصحة المصرية في مواجهة فيروس كورونا المستجد COVID-19، من خلال توفير أجهزة طبية و مستلزمات وقائية، مؤكدة عمق العلاقات التي تجمع بين فرنسا ومصر وخاصة في القطاع الصحي، مشيرة إلى التعاون القائم من خلال مشروع تطوير وحدات الرعاية الأولية في 5 محافظات على مستوى الجمهورية تشمل (بورسعيد، السويس، الإسماعيلية، الشرقية و الدقهلية(.

لقد جعلت فرنسا ومصر من تعاونهما في المجال الصحي أحد أكبر أولويات علاقتهما الثنائية. وهكذا، فإن فرنسا، لاسيما من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية، تحشد جهودها منذ سنوات عديدة وقوفاً جنباً إلى جنب الحكومة المصرية من أجل مساندة القطاع الصحي والتأمين الاجتماعي في مصر. وتعد فرنسا أحد شركاء مصر الرئيسيين، وبالأخص من خلال مشروع دعم وتحسين نظام الرعاية الصحية الأولية وكذلك أيضاً مشروع دعم ميزانية التأمين الصحي الذي يهدف إلى مرافقة السلطات المصرية في تنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل. هذا إلى جانب الدعم الذي تقدمه سفارة فرنسا منذ سنوات عديدة لأشكال التعاون العديدة في مجال المستشفيات والمجال الطبي بفضل تمويل بعثات طبية وعلمية وندوات وكذلك مشروعات بحثية مشتركة بين البلدين.

نشر في 15/06/2020

أعلى الصفحة